التوكيد
التوكيد يراد بة تثبيت المعنى وتقويتة في ذهن السامع وهو نوعان : لفظي ومعنوي؛
- فاللفظي إعادة اللفظ الأول بعينه سواء كان اسما مثل : جاء زيد زيد أوفعلا مثل : أتاك أتاك اللاحقون، احبس احبس، أو حرفا مثل :
لا لا أبوح بحب بثنة إنها أخذت علي مواثقا وعهودا
أو جملة مثل : 'ضربت زيدا ضربت زيداً'(الانتباه إلى أن تكرار الجمل سواء كانت جمل فعلية اواسمية )؛أو تكرار شبه الجملة(من الجار والمجرور أو الضرف) مثل في الدار في الدار رجل
- والمعنوي ألفاظ معلومة وهي : النفس والعين وكل وجميع وعامة وكلا وكلتا؛ ويجب اتصالها بضمير مطابق للمؤكد نحو: جاء الخليفة نفسه أو عينه، ويمكن أن تجمع بينهما بشرط أن تقدم النفس؛ ويجب إفراد النفس والعين مع المفرد وجمعهما على أفعل مع الجمع واجب؛ وكل وجمع وعامة يؤكد بها المفرد والجمع ولا يؤكد بها المثنى، تقول: جاء الجيش كله أو جميعه أو عامته؛ وجاءت القبيلة كلها أو جميعها أو عامتها؛ وجاء الرجال كلهم أو جميعهم أو عامتهم، أو جاءت النساء كلهن أو جميعهن أو عامتهن؛ وكلا وكلتا يؤكد بهما المثنى نحو: جاء الزيدان كلاهما وجاءت الهندان كلتاهما. إذا أريد تقوية المعنى فيجوز أن يؤتى بعد كله، بأجمع وبعد كلتا بجَمْعَاءَ، وبعد كلهم بأجْمعين، وبعد كلهن بجُمَّع، قال الله تعالى: {فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ} (73) سورة ص؛ وتقول جاء الجيش كله أجمع؛ والقبيلة كلها جمعاء؛ والنساء كلهن جُمَّع؛ وقد يوكد بأجمع وجمعاء وأجمعين وجُمَّع بدون كل، نحو: {وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} (39) سورة الحجر. وقد يؤتى بعد أجمع بتوابعه وهي أكتع، وأبصع، وأبتع نحو: جاء القوم كلهم أجمعون وأكتعون وأبصعون وأبتعون، وهي بمعنى واحد ولذلك لا يعطف على نفسه.
والتوكيد تابع للمؤكد في رفعه ونصبه وخفضه وتعريفه ولا يجوز توكيد النكرة عند البصريين.