اعلم أن العدد على ثلاثة أقسام:

  • الأول: ما يجري على القياس فيذكر مع المذكر ويؤنث مع المؤنث ، وهو الواحد والاثنان وما كان على صيغة فاعل ، تقول في المذكر: واحد واثنان وثن وثالث إلى عاشر، وفي المؤنث: واحدة واثنتان أو ثنتان وثانية وثالثة إلى عاشرة، وكذا إذا ركبت مع العشرة أو غيرها إلا أنك تأتي بأحد وإحدى وحادي وحادية فتقول في المذكر: أحد عشر واثنا عشر وحادي عشر وثاني عشر وثالث عشر إلى تاسع عشر؛ وفي المؤنث: إحدى عشرة واثنتا عشرة وحادية عشرة وثانية عشرة وثالثة عشرة إلى تاسعة عشرة، وتقول أحد وعشرون واثنان وعشرون والحادي والعشرون والثاني والعشرون إلى التاسع والتسعين، وإحدى وعشرون واثنتان وعشرون والحادية والعشرون والثانية والعشرون إلى التاسعة والتسعين.
  • والثاني: ما يجري على عكس القياس فيؤنث مع المذكر ويذكر مع المؤنث وهو: الثلاثة والتسعة وما بينهما سواء أفردت نحو: ثلاثة رجال، ثلاث نسوة وقوله تعالى: { سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ } (7) سورة الحاقة ؛ أو ركبت مع العشرة نحو ثلاثة عشر وأربعة عشر إلى تسعة عشر رجلاً وثلاث عشرة إلى تسع عشرة امرأة أو ركبت مع العشرين وما بعده نحو ثلاثة وعشرون إلى تسعة وتسعين.
  • الثالث: ما له حالتان: وهو العشرة إن ركبت جرت على القياس نحو: أحد عشر رجلا واثنا عشر وثلاثة عشر إلى تسعة عشر، وإحدى عشرة واثنتا عشرة وثلاث عشرة إلى تسع عشرة، وإن أفردت جرت بخلاف القياس نحو: عشرة رجالٍ وعشر نسوةٍ.و على هذا فإن العدد في الجمع (جمع التكسير) كما في سورة "محمد:الاية رقم:15. {انهارٍ} منبثق من مفرد{نهر الكوثر} و { فيها انهار}: مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۖ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى ۖ وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ ۖ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ (15):[سورة محمد]. يكون اعرابها بالرفع [مبتدأ مؤخر] و ليس تمييزاً للعدد في جمع التكسير] و التخصيص (من ماءٍ)3 احرفٍ.ثم (من لبنٍ)ف(من خمرٍ) و اخيراً من عسلٍ) فجرت بالحرف و ليس (عدداً).

المراجع

عدل