العصور الحجرية القديمة
العصور الحجرية : (حوالي (5300 – 3100) قبل الميلاد)
كان لفيضان النيل على طول ضفتيه أكبر الاثر على اجتذاب السكان نظرا لانه ترك أرضا خصبة وتربة غنية واصبح مصدراً اساسياً للماء والطعام ، كما ووجدت آثار تدل على استقرار السكان في مناطق صحراوية في مصر العليا ، ووجد عدد من الأوانى الفخارية في بعض المقابر في صعيد مصر تعود لعصر ما قبل الأسرات .
ويطلق تعبير عصر ما قبل الأسرات على الفترة التي سبقت عصر نشأة الأسرات الموحدة ، وهي الفترة الأولي من الحضارة المصرية حيث أستمرت حوالي 3000 عام ، يسبق معرفة الإنسان الأول للكتابة . حيث بدأ إستقرار المصرى الأول في وادى النيل حين عرف الزراعة ، وإستأنس الحيوان ، واستقر في مجتمعات صغيرة متعاونة فلقد بدء المصريون بناء نواة المدنية قبل أربعين قرناً تقريباً ، وبدأ تكوين الدولة أثناء تلك الحقبة فكانت الكثير من المدن علي جانبي نهر النيل مثل طيبة ، ممفيس ، بوتو ، هيراكونوبليس ، أليفاتانين ، بوباستيس ، تانيس ، أبيدوس ، سايس ، أكسويس ، هليوبوليس . ولكنها تقلصت علي مر القرون إلي ثلاث مدن كبيرة في صعيد مصر هم: ثينيس ، نخن ، نقادة ، إن علاقة مدينة نخن بمدينة ثينيس غير مؤكدة ، ولكن يظل هناك احتمالاً بأن مدينة نخن قد دخلت بشكل سلمي تحت حكم أسرة ثينيس الملكية التي حكمت كامل مصر . دفن ملوك أسرة ثينيس في أبيدوس في مقبرة أم الكاب )أم العقاب).
وأستمر الحال كذلك حتى القرن الحادي والثلاثين 3200 قبل الميلاد قبل الميلاد حيث جاء مينا أو نارمر موحد القطرين الشمال والجنوبي (الدلتا والصعيد ) . وقد حكم في هذه الفترة العديد من الحاكم منهم ( إري حور - كا - الملك عقرب)، ويعتقد الكثير من علماء المصريات بأن الملك نارمر هو أخر ملوك هذا العهد ، ويطلق عليه أيضاً اسم الملك العقرب، والبعض الأخر يضعه في الأسرة الأولي.
- يقسم عصر ما قبل الأسرات إلى أربع أجزاء رئيسية:
- العصر الحجري القديم
- العصر الحجري الوسيط
- العصر الحجري الحديث
- العصر النحاسي
العصر الحجري القديم الأسفل
قامت الحياة الإنسانية في مصر على الجبال والهضاب ، حيث كانت الظروف الطبيعية القاسية تتحكم في الإنسان ، وكانت وسائل حياته محدودة وبدائية . حيث عاش الإنسان المصرى حياة غير مستقرة ، وتنقل من مكان إلى آخر بحثاً عن الغذاء ، وسكن الكهوف واحترف صيد الحيوانات والطيور ، وأعتمد على جمع البذور والثمار من النباتات والأشجار . صنع إنسان هذا العصر أدواته من الحجر ، مثل السكين والمنشار والبلطة ، وكانت كبيرة الحجم خشنة ، و كان الفأس أهم الآلات الحجرية ، وفى أواخر هذا العصر عرف الإنسان طريقة استخدام النار عن طريق احتكاك الأحجار الصلبة ببعضها بقوة ، وساعد اكتشاف النار على تطوير حياة المصرى القديم ، فاستخدمها في الطهو والإضاءة ، وإبعاد الحيوانات المفترسة ، وصيد الحيوانات[1]