الفعل المضارع

الفعل المضارع هو الفعل الذي يدل على حدث وقع في زمن يقبل الحال والاستقبال. ولا بد لكل فعل مضارع من فاعل أكان ظاهرا أم مستترا.و سمي بالفعل المضارع لأنه يضارع اسم الفاعل أي يماثله فهو يماثل اسم الفاعل في الحركات والسكنات والوظيفة الإعرابية، ويعني لغة "المشابه".

إعراب الفعل المضارع عدل

النصب عدل

ينصب الفعل المضارع إذا سبق بأداة نصب، ويكون بالفتحة الظاهرة إذا كان صحيح الآخر أو معتل الآخر بالواو أو الياء، وينصب بالفتحة المقدرة إذا كان معتل الآخر بالألف. أدوات النصب هي:أن - لن - كي - حتى - لام التعليل - لام الجحود - فاء السببية - واو المعية. وتعمل الأداة أن في حالتين: أولاهما أن تكون ظاهرة، وثانيهما أن تكون مضمرة. وتكون مضمرة جوازًا بعد لام التعليل ولام الجحود، وتتميز لام الجحود عن لام التعليل إذا سبقت بكون منفي، مثل: ما كان/مايكون/مايكن

وتكون وجوبا بعد حتى التي تفيد الغاية وبعد فاء السببية وواو المعية وأو

الإعراب عدل

يجزم الفعل المضارع الصحيح بالسكون إذا سبقته إحدى أدوات الجزم (لا الناهية - لم - لام الأمر - لما التي معناها النفي)، وإن كان معتلا فيجزم بحذف حرف العلة.يجزم بحذف النون إذا كان من الافعال الخمسة.

كما يجزم الفعل المضارع إذا وقع في جملة شرطية سواء كان فعلا للشرط أو جوابا للشرط، مثل (إن تدرسْ تنجحْ).

يُجزمُ الفعلُ المضارعُ إذا سُبقَ بأحدِ الحروفِ الجازمةِ، وهيَ:

1- لم: حرفُ جزمٍ ونفيٍ وقلبٍ، يجزمُ المضارعَ وينفي حدوثه في الماضي، كقولِ شوقي: خُيِّرْتَ فاخترْتَ المبيتَ على الطَّوى لم تبنِ جـاهاً أو تلـمَّ ثراءَ لم: حرف جازم. تبنِ: فعلٌ مضارعٌ مجزوم بلم، وعلامةُ جزمِه حذفُ حرفُ العلّةِ من آخرِه، والفاعلُ ضميرٌ مستترٌ وجوباً تقديرُه أنت.

2- لمّا: حرفٌ جازمٌ يجزمُ المضارعَ وينفي حدوثَه في الماضي، وامتدادِ النّفيِ إلى زمنِ التكلّمِ، وتوقّعِ حدوثِ الفعلِ في المستقبلِ، مثالٌ: لمّا يحضرِ الغائبُ، لمّا: حرفٌ جازمٌ، يحضر: فعلٌ مضارعٌ مجزومٌ بلمّا، وعلامةُ جزمِه السّكون ُالظّاهرةُ، وحرّكَ بالكسرِ لمنعِ التقاءِ السّاكنين.

3- لامُ الأمرِ، حرفٌ جازمٌ يدلُّ على طلبِ حدوثِ الفعلِ، وتقلبُ معنى المضارعِ إلى معنى الطّلبِ كفعلِ الأمرِ، مثالٌ: لتسعَ إلى الخيرِ، لتسعَ: الّلامُ لامُ الأمرِ، تسعَ: فعلٌ مضارعٌ مجزومٌ بلام الأمرِ، وعلامةُ جزمِه حذفُ حرفِ العلّةِ من آخرِه، والفاعلُ ضميرٌ مستترٌ وجوباً تقديرُه أنت.

4- لا النّاهيةُ، حرفٌ جازمٌ يجزمُ المضارعَ ويدلُّ على طلبِ الكفِّ عن العملِ، كقولِ الشّاعرِ: لا تنهَ عن خلقٍ وتأتي مثلَهُ عارٌ عليكَ إذا فعلْتَ عظيمُ لا: ناهية جازمة، تنهَ: فعلٌ مضارعٌ مجزومٌ بلا، وعلامةُ جزمه حذفُ حرفِ العلّةِ من آخره، والفاعلُ ضميرٌ مستترٌ وجوباً تقديرُه أنت.

جزمُ المضارعُ في جوابِ الطّلبِ

يجزمُ الفعلُ المضارعُ إذا وقعَ جواباً للطّلبِ، والطّلبُ هو ما دلَّ على طلبِ حدوثِ الفعلِ أو الكفِّ عنه، ويشملُ:

1- الأمرَ: يدلُّ على طلبِ حدوثِ الفعلِ على وجهِ الاستعلاءِ، مثالٌ: (وقالَ ربُّكُم ادعُوني أستجبْ لكُم)، أستجبْ: فعلٌ مضارعٌ مجزومٌ لأنّه جوابُ الطّلبِ، وعلامةُ جزمِه السّكونُ الظّاهرةُ على آخرِه، والفاعلُ ضميرٌ مستترٌ وجوباً تقديره أنا.

2- المضارعَ المقترنَ بلامِ الأمرِ، مثالٌ: لتفعلْ خيراً تنلْ جزاءَه، تنلْ: فعلٌ مضارعٌ مجزومٌ لأنّه جوابُ الطّلبِ، وعلامةُ جزمِه السّكونُ الظّاهرةُ، والفاعلُ ضميرٌ مستترٌ وجوباً تقديرُه أنت.

3- النّهيَ: هو طلبُ الكفِّ عن الفعلِ على وجهِ الاستعلاءِ، مثالٌ: لا تؤذِ أحداً تحظَ براحةِ الضّمير، تحظَ: فعلٌ مضارعٌ مجزومٌ لأنّه جوابُ الطّلبِ، وعلامةُ جزمِه حذفُ حرفِ العلّةِ من آخرِه، والفاعلُ ضميرٌ مستترٌ وجوباً تقديرُه أنت.

الجر عدل

الفعل المضارع لا يجر مطلقا. لا يجرّ أيّ فعل سواء كان ماض أو مضارع أو أمر

بناء الفعل المضارع عدل

يبنى الفعل المضارع في حالتين هما:

  • أن يتصل بنون النسوة: يبنى على السكون مثل (يفعلْن - يعملْن).
  • أن يتصل بنون التوكيد الثقيلة أو الخفيفة: يبنى على الفتح مثل (لأفعلَنّ - لأعملَنّ).مثل:(ألا تَعْلَمَن أن الجاهل عدو نفسه، فكيف يكون صديقا لغيره؟