حروف الجر
المجرور بالحرف هو ما يجر بمن وإلى عن وعلى وفي والباء والكاف واللام وحتى والواو والتاء ورب ومذ ومنذ؛
- فالسبعة الأولى تجر الظاهر والمضمر نحو: { وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ } (7) سورة الأحزاب؛ و { إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ } (48) سورة المائدة؛ {إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا } (4) سورة يونس؛ {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ} (19) سورة الإنشقاق ؛ { رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ } (119) سورة المائدة؛ {وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ} (22) سورة المؤمنون؛ {وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ َ} (20) سورة الذاريات ؛ { وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ } (71) سورة الزخرف؛ { فَآمِنُواْ بِاللّهِ } (179) سورة آل عمران؛ { آمِنُواْ بِهِ } (107) سورة الإسراء؛ {لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ } (284) سورة البقرة؛{ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ } (116) سورة البقرة؛
- والسبعة الآخر؛ لا تدخل على المضمر فمنها ما لا يختص بظاهر بعينه وهو الكاف وحتى والواو ونحو: { وَرْدَةً كَالدِّهَانِ} (37) سورة الرحمن؛ زيد كالأسد؛ وقد تدخل على الضمير في ضرورة الشعر ونحو: { حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} (5) سورة القدر؛ وقولهم: أكلت السمكة حتى رأسها بالجر ونحو: والله والرحمن؛ ومنها ما يختص بالله ورب مضافاً للكعبة أو لياء المتكلم وهو التاء نحو تالله،وتَرَبِّ الكعبة تَرَبي، ونَدُرَ تالرحمن ؛ وتحياتك؛ ومنها ما يختص بالزمان وهو: منذ ومذ نحو: ما رأيته منذ يوم الجمعةِ أو مذُ يومين، ومنها ما يختص بالنكرات غالباً وهو ري نحو: رب رجل في الدار؛ تدخل على ضمير غائب ملازم للإفراد والتذكير والتفسير وبتمييز بعده مطابق للمعنى نحو قوله: ُرَّبه فتية، وقد تحذف رب ويبقى عملها بعد الواو كقوله:
وليل كموج البحر أرخى سدولَه علي بأنواع الهموم ليبتلي
وبعد الفاء كثيراً كقوله:
فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع فألهيتها عن ذي تمائم محول
وبعد بل قليلا كقوله: بل مَهِمَهِ قطعت بعد مهمه. وبدونهن أقل كقوله:
رسم دار وقفت في طلله كدت أقضي الحياة من جلله
وتزاد ما بعد من وعن والباء فلا تكفهن عن عمل الجر نحوك مما خطئاتهم؛ عما قليل؛ فبما نقضهم؛ وتزاد بعد الكاف ورب، والغالب أن تكفها عن العمل فيدخلان حينئذ على الجمل كقوله:
أخ ماجد لم يحزني يوم مشهد كما سيف عمرو لم تخنه مضاربه
وٌقوله:
ربما أوفيت في علم ترفعن ثوبي شمالات
وقد لا تكفهما كقوله:
ربما ضربة بسف صقيل بين بصري وطعنة نجلاء
وقوله:
ننصر مولانا ونعلم أنه كما الناس مجروم عليه وجارم.
المراجع
عدل- كتاب متممة الأجرومية لأبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الرحمن الحطاب الرُّعيني.