عرفه محمد بن صالح بن محمد العثيمين (المتوفى: 1421هـ) بقوله: ("التوحيد هو إفراد الله بالعبادة" أي أن تعبد الله وحده لا تشرك به شيئاً، لا تشرك به نبياً مرسلاً، ولا ملكاً مقرباً ولا رئيساً ولا ملكاً ولا أحداً من الخلق، بل تفرده وحده بالعبادة محبة وتعظيماً، ورغبة ورهبة، وهناك تعريف أعم للتوحيد وهو: "إفراد الله سبحانه وتعالى بما يختص به").[1]
عرفه الإمام الدارمي[2] بقوله: "وتفسير التوحيد عند الأمة، وصوابه، قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له".[3]
عرفه إمام الشافعية أبو العباس بن سريج[4] بقوله: "توحيد أهل العلم وجماعة المسلمين أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله".[5]
عرفه الإمام الطبري في تفسير قول الله (إِلَهاً وَاحِداً) [البقرة - 133] بقولة: "أي نخلص له العبادة، ونوحد له الربوبية، فلا نشرك به شيئاً، ولا نتخذ دونه رباً".[6]
عرفه عبد الرزاق عفيفي (المتوفى: 1415هـ) بقوله: التوحيد يطلق شرعا على تفرد الله بالربوبية والإلهية، وكمال الأسماء والصفات.[7]
عرفه الإمام أبو حنيفة بقوله: "معنى أن الله واحد أنه لا شريك له".[8]
قال أبو جعفر الطحاوي إمام الحنفية في عصره (321هـ) - مبينًا عقيدة الأئمة الثلاثة للحنفية على الإطلاق: أبو حنيفة (150هـ) ، وأبو يوسف (182هـ) ، ومحمد بن الحسن الشيباني (189هـ) ، معرفًا للتوحيد: (نقول في توحيد الله - معتقدين بتوفيق الله: إن الله واحد لا شريك له، ولا شيء مثله، ولا شيء يعجزه، ولا إله غيره) [9]
قال البدر العيني (855هـ) وأبو الطيب السندهي (1140هـ) ، واللفظ للأول: (توحيد الله تعالى - هو الشهادة بأن الله إله واحد، والتوحيد في الأصل مصدر ((وحد، يوحد)) ، ومعنى: ((وحدت الله)) : اعتقدته منفردًا بذاته وصفاته، لا نظير له ولا شبيه له،).[9]
قال الشيخ برخور دار علي: (التوحيد: أن نقول: لا إله إلا الله، مع اعتقاد القلب، والتصديق به، وإفراد الله بالعبادة، فلا يعبد غيره).[9]
قال التفتازاني الملقب عند الحنفية بالعلامة الثاني (792هـ) : (حقيقة التوحيد: اعتقاد عدم الشريك في الألوهية وخواصها).[9]
قال ولي الله الدهلوي (1176هـ): (التوحيد: اعتقاد حصر وجوب الوجود، وقصر خلق السماوات والأرض وسائر الجواهر لله سبحانه وتعالى، واعتقاد حصر تدبير السماوات والأرض وما بينهما له تعالى؛ فلا يكون غيره سبحانه واجبًا ولا خالقًا ولا مدبرًا، وأنه لا يستحق العبادة غيره جل وعلا).[9]
قال الفتني (1327هـ) : (توحيد الله تعالى: الإقرار بوحدانيته، واتصافه بالمحامد، وتنزيهه عن النقائص، وطرد الإشراك به عبادة واستعانة وذبحًا ونذرًا وحلفًا).[9]
ذكر الناصري (652هـ) وابن أبي العز (792هـ) والقاري (1014هـ) : (أن التوحيد يتضمن ثلاثة أمور: ربوبية الله، وصفاته، وعبوديته.).[9]
قال الشيخ عبد الحميد الآلوسي (1324هـ) : (التوحيد نفي العبد الآلهة الباطلة، والتصديق بأن الله تعالى وحده لا شريك له واحد في ذاته، واحد في صفاته).[9]
قال أبو الأعلى المودودي (1977م) : (معنى لا إله إلا الله: أنه ليس أحد جدير بأن يعبده الناس ويسجدوا له بالطاعة والعبادة إلا الله. فما لهذا الكون من مالك ولا حاكم إلا هو وحده، وكل شيء مفتقر إليه، مضطر إلى استعانته).[9]
↑كتاب: شرح ثلاثة الأصول , المؤلف: محمد بن صالح بن محمد العثيمين (المتوفى: 1421هـ) , الناشر: دار الثريا للنشر الطبعة: الطبعة الرابعة 1424هـ - 2004م , الجزء:1 الصفحة: 39
↑الإمام عثمان بن سعيد بن خالد الدارمي السجستاني، أبو سعيد محدث هراة ولد سنة 200هـ، وتوفي سنة 280 هـ، وهو صاحب المسند الكبير والتصانيف الكثيرة، ومنها: "رد الدارمي عثمان بن سعيد على بشر المريسي"، انظر: سير أعلام النبلاء 13/319، الأعلام 4/205.
↑رد الإمام الدارمي عثمان بن سعيد على بشر المريسي للإمام الدارمي ص6.
↑أبو العباس أحمد بن عمر بن سريج البغدادي، القاضي الشافعي، صاحب المصنفات، وناشر مذهب الإمام الشافعي، قال الشيخ أبو إسحاق "كان ابن سريج يفضل على جميع أصحاب الشافعي حتى على المزني"، أخذ عنه الفقه خلق من الأئمة، ولي قضاء شيراز، وتوفي سنة 306هـ ببغداد. انظر: السير14/201 - 204، طبقات الشافعية للسبكي2/89 - 91.
↑الحجة في بيان المحجة لأبي القاسم التيمي 1/96 - 97، بيان تلبيس الجهمية لابن تيمية 1/487، التسعينية ضمن الفتاوى الكبرى لابن تيمية 5/206، إعلام الموقعين عن رب العالمين لابن القيم 4/191.
↑كتاب: مذكرة التوحيد المؤلف: عبد الرزاق عفيفي (المتوفى: 1415هـ) الناشر: وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد - المملكة العربية السعودية الطبعة: الأولى، 1420هـ الجزء: 1 الصفحة: 3.
↑ 9٫09٫19٫29٫39٫49٫59٫69٫79٫8كتاب: جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية , المؤلف: أبو عبد الله شمس الدين بن محمد بن أشرف بن قيصر الأفغاني (المتوفى: 1420هـ) , الناشر: دار الصميعي , الطبعة: الأولى - 1416 هـ - 1996 م صفحة 87-92