- الإخفاء عدل
والإخفاء لغة: الستر، واصطلاحًا: عبارة عن النطق بحرف بصفة بين الإظهار والإدغام عار عن التشديد مع بقاء الغُنة في الحرف الأول وهو النون الساكنة والتنوين. ويفارق الإخفاءُ الإدغامَ لأنه بين الإظهار والإدغام.[1]
وحقيقته إخفاء النون الساكنة والتنوين عند باقي الحروف التي لم يتقدم لها ذكر، وهي خمسة عشر حرفًا، يتضمنها أوائل كلمات هذا البيت:
صـف ذا ثنـا كـم جاد شخصٌ قد سما دم طيبًـا زد فـي تقـى ضـع ظالمـا
نحو:{ولمن صبر}؛ و:{وانصرنا}، و:{ريحًا صرصرًا}، و:{من ذلكَ}، و:{فأنذرتُكم}، و:{سراعًا ذلكَ}، و:{أن ثبتناك}، و:{منثورًا}، و:{ماء ثجّاجًا}، و:{من كان}، و:{أن تنكحوهنّ}، و:{قرية كانت}، و:{من جوعٍ}، و:{أنجانا}، و:{حُبًّا جمًّا}، و:{من شآءَ}، و:{يُنشىءُ}، و:{نفسٌ شيءًا}، و:{من قبلُ}، و:{منقلبون}، و:{شىءٍ قديرٌ}، و:{من سوءٍ}، و:{منسأتَه}، و:{بابٍ سلام}، و:{من دابةٍ}، و:{أندادًا}، و:{مستقيم دينًا}، و:{وإن طائفتانِ}، و:{قومًا طاغين}، و:{من زوال}، و:{أنزلنا}، و:{من فواقٍ}، و:{الإنفاق}، و:{وعميٌ فهُم}، و:{من تحتها}، و:{كنتم}، و:{جناتٍ تجري من تحتها الأنهار}، و:{إن ضللتُ}، و:{منضود}، و:{قومًا ضالين}، و:{من ظُلِم}، و:{ينظرون}، و:{قومٍ ظلموا}.
والعلَّة في إخفاء النون الساكنة والتنوين عندما ذكرنا أن النون قد صار لها مخرجان مخرج لها ومخرج لغنتها، فاتسعت في المخرج فأحاطت عند اتساعها بحروف الفم، فشاركتها بالإحاطة فخفيت عندها.